علق لاعب الوسط البارز في فريق مانشستر سيتي، والحائز على جائزة الكرة الذهبية، رودري، على زميله الإسباني في كرة القدم ألفارو موراتا، لاعب ميلان الحالي، واصفاً إياه بأنه “نموذج يُحتذى به” في عالم كرة القدم. وجاءت هذه الإشادة بعد أن كشف موراتا عن مروره بتحديات جدية تتعلق بصحته العقلية قبل انتقاله إلى الدوري الإيطالي.
وقد أقر موراتا، خلال مقابلة أجريت في أكتوبر، بأنه واجه سابقًا نوبات هلع شديدة مما أثر على أدائه. وأوضح قائد منتخب إسبانيا أنه كان يعاني من صعوبة كبيرة في الاستمرار باللعب في إسبانيا ومع نادي أتلتيكو مدريد، نتيجة للضغوط المستمرة التي تعرض لها ولابتعاده عن الملعب لفترات.
ورغم ما مر به موراتا من تجارب صعبة، إلا أنه لعب دوراً محورياً في قيادة منتخب بلاده للتتويج بلقب كأس الأمم الأوروبية 2024 الذي أقيم في الصيف.
وصرح رودري بأن موراتا كان مثالاً يُحتذى به مع المنتخب الإسباني. وأوضح أنه كان مدركاً لوجود أمر غير طبيعي مع زميله خلال الصيف الماضي، مشيداً بشجاعته في التحدث بصراحة عن مشاكله. وبرغم تلك التحديات، تمكن موراتا من تقديم أداء متميز.
في مقابلة حديثة، أشار رودري قائلاً: “كنت على علم بوجود مشكلة ما معه خلال بطولة أوروبا. موراتا هو صديق مقرب، وقد استطعت فهم معاناته”. وأضاف: “العقل لا يهتم بالمال والشهرة؛ فاللاعبون غالباً ما يكونون غير مستعدين لمواجهة مواقف صعبة، مثل خسارة مباراة أو التعامل مع الضغوط. عندما قاد موراتا المنتخب الإسباني كان لديه الشجاعة للحديث علانية عن مشاكله، ووجدته مثالاً يُحتذى به في التعامل مع تلك الأوقات الحرجة”.