كشف اللاعب الأوروجوياني فيديريكو فالفيردي، نجم فريق ريال مدريد الحالي، عن رحلته قبل الانضمام إلى صفوف الفريق الملكي، مسلطاً الضوء على التحديات التي واجهها وهو في طريقه لتحقيق حلمه.
بدأ فالفيردي مسيرته مع الفريق الأول لريال مدريد منذ عام 2018، ومنذ ذلك الحين أصبح أحد الأعمدة الأساسية للنادي. وخلال مقابلة مع شبكة موفيستار، ألقى نظرة على ماضيه قائلاً: كان والدي يعمل كعامل توصيل، وكنت أراه يعمل بلا كلل هو ووالدتي لساعات طويلة تصل إلى 24 ساعة لتوفير الاحتياجات الأساسية مثل حذاء كرة القدم وقيمة السيارة الأجرة التي كنت أحتاجها للوصول إلى التدريبات. أشعر بالامتنان الكبير لهما على تضحياتهما.
تابع فالفيردي روايته مضيفاً أنه بفضل حبه لكرة القدم، اتخذ قراراً بالتخلي عن التعليم التقليدي بعد المدرسة النموذجية دون أن يكمل الثانوية. وتحدث مع عائلته وقرروا معاً أن يراهن على كرة القدم بشكل كامل، رغم صعوبة القرار في البداية. واليوم، بات من المهم بالنسبة له أن يزرع في أبنائه أهمية التعليم والكتب، وأن يكون لديهم اهتمامات متعددة بجانب كرة القدم.
عند بلوغه سن الخامسة عشرة، رأى معظم زملائه ينضمون للفرق الناشئة في أوروجواي، إلا أن تلك لم تكن إحدى الأوقات المضيئة في مسيرته، خاصة مع غيابه عن كأس العالم 2018، حيث عاد إلى منزله وهو يشعر بالإحباط لعدم تحقيق ما كان يصبو إليه أمام أصدقائه وعائلته الذين كانوا يؤمنون بقدراته.
أوضح أيضاً كيف لم يكن يحب ركض المسافات المفيدة في بداية مسيرته وشغفه كان يتعلق بمهارات اللاعبين مثل مارادونا. ورغم فترة صعبة للتكيف مع متطلبات اللعب كمهاجم، ساعده مدربه في الدرجة السادسة على إدراك أهمية العودة للدفاع له ولمساعدة زملائه.
وفي عمر السادسة عشرة حصل على فرصة للتدرب مع أرسنال، حيث شعر أن هذه هي الفرصة المثالية ليتطور ويتقدم في مسيرته المهنية. تدرب مع لاعبين مميزين ولم يكن يتوقع أن يحظى بهذه التجربة. أشار إلى أن زملاء مثل إيميليانو مارتينيز وبيليرين وأليكسيس سانشيز كانوا يدعمونه كثيراً أثناء تجربته هناك، حيث قاموا بترجمة ما يجهل من الإنجليزية له. لحسن حظه في ذلك الوقت، جاء عرض من ريال مدريد ليضمه إلى صفوفه.
اختار في النهاية فريق ريال مدريد ولعب في البداية لفريق الكاستيا، مما ساعده على النمو كشخص نصب قمته لأنه كان يعيش وحده ولم يكن راضياً بشكل كامل عن مستوى اللعب الشاب هناك. وفرت له هذه التجربة فرصة لتقدير مساحته الشخصية والسعي لتحقيق تطلعاته الخاصة.
ختاماً، تحدث عن مواجهته لبعض المشكلات في غرفة خلع الملابس بفريق كاستيا وعدم رضا الجماهير الذي منحه دروساً على المستوى الشخصي. بعد ذلك حصل على دعم من المدربين في ريال مدريد. وهكذا بدأت رحلته المميزة مع النادي الملكي.