موعد مباراة روما وبارما اليوم الأربعاء 29-10-2025 في الدوري الإيطالي

موعد مباراة روما وبارما اليوم الأربعاء 29-10-2025 في الدوري الإيطالي

يستعد ستاد الأولمبيكو في العاصمة الإيطالية روما لاستضافة مواجهة مثيرة ضمن منافسات الجولة التاسعة من الدوري الإيطالي الممتاز للموسم 2025-2026، حيث يلتقي فريق روما مع ضيفه بارما يوم الأربعاء 29 أكتوبر 2025 في تمام الساعة 17:30 بتوقيت غرينتش (19:30 بتوقيت القاهرة). تأتي هذه المباراة في وقت يسعى فيه الذئاب للحفاظ على موقعهم في صدارة الترتيب تحت قيادة المدرب الجديد جيان بييرو غاسبيريني، بينما يبحث الضيوف عن نقاط ثمينة للابتعاد عن منطقة الخطر.

تمثل هذه المواجهة أهمية خاصة لكلا الفريقين، حيث يسعى روما لتعزيز مركزه الثاني في جدول الترتيب والاقتراب أكثر من المنافسة على لقب الدوري، في حين يأمل بارما في تحقيق فوز نادر خارج أرضه لتحسين وضعه في منتصف الجدول والابتعاد عن مناطق الهبوط. وستكون هذه المباراة فرصة لروما للانتقام من الهزائم المنزلية التي عانى منها في مسابقة الدوري الأوروبي هذا الموسم، حيث خسر جميع مبارياته الثلاث الأخيرة على أرضه.

موقف الفريقين في جدول ترتيب الدوري الإيطالي

روما: المنافس الجديد على اللقب

يحتل روما المركز الثاني في جدول ترتيب الدوري الإيطالي برصيد 18 نقطة من 8 مباريات، حيث حقق 6 انتصارات متتالية وخسر مباراتين فقط. هذا الأداء المميز يضع الذئاب في موقع متساوٍ مع نادي نابولي المتصدر من حيث النقاط، وإن كان الأخير يتفوق بفارق الأهداف. الجدير بالذكر أن روما سجل 8 أهداف وتلقى 3 أهداف فقط، مما يجعله صاحب أفضل دفاع في البطولة حتى الآن.

ما يثير الإعجاب في أداء روما هذا الموسم هو التحول الجذري في النتائج مقارنة بالموسم السابق، حيث أنهى الفريق الموسم الماضي في المركز السابع. هذا التحسن الكبير يعود بشكل أساسي إلى تعيين المدرب جيان بييرو غاسبيريني الذي وصل في يونيو 2025 بعد فترة ناجحة مع أتالانتا. تحت قيادة غاسبيريني، أصبح روما يلعب بأسلوب هجومي عدواني يعتمد على الضغط العالي والعمودية، مما أثمر عن نتائج مبهرة شملت فوزاً على يوفنتوس في الجولة الأولى.

الأداء الخارجي لروما هذا الموسم كان استثنائياً، حيث حقق الفريق 4 انتصارات في 4 مباريات على أرض الخصم دون أي هزيمة. في الواقع، لم يتلق روما أي هدف في مبارياته الأربع خارج الأرض هذا الموسم، وهو إنجاز دفاعي رائع. ومع ذلك، فإن الأداء المنزلي كان متفاوتاً، حيث خسر الفريق 3 من آخر 3 مباريات على أرضه شملت هزيمتين في الدوري الأوروبي أمام ليل وفيكتوريا بلزن، وهزيمة أمام إنتر في الدوري.

بارما: الكفاح من أجل البقاء

على الجانب الآخر، يواجه بارما موسماً صعباً بعد صعوده إلى الدرجة الأولى، حيث يحتل المركز الخامس عشر في الجدول برصيد 7 نقاط فقط من 8 مباريات. حقق الفريق فوزاً وحيداً فقط هذا الموسم، بينما تعادل في 4 مباريات وخسر 3 مرات. الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن بارما سجل 3 أهداف فقط في 8 مباريات، مما يجعله أحد أضعف الفرق هجومياً في الدوري.

التحدي الأكبر الذي يواجه بارما هو غياب الفعالية الهجومية، حيث فشل الفريق في تسجيل أي هدف في 6 مباريات من أصل 8 هذا الموسم. هذا الضعف الهجومي واضح بشكل خاص في المباريات خارج الأرض، حيث لم يسجل بارما أي هدف في جميع مبارياته الأربع خارج ملعبه هذا الموسم. أما على الصعيد الدفاعي، فقد تلقى الفريق 7 أهداف، وهو رقم مقبول نسبياً لكنه لا يكفي لتعويض الضعف الهجومي.

يأتي بارما إلى هذه المباراة بعد تعادلين متتاليين بدون أهداف أمام جنوى (0-0) وكومو (0-0)، مما يعكس الأزمة الهجومية التي يعاني منها الفريق. المدرب الشاب كارلوس كويستا، البالغ من العمر 30 عاماً فقط، يواجه تحدياً كبيراً في أول تجربة له كمدرب رئيسي في الدوري الإيطالي. كويستا، الذي عمل سابقاً كمساعد مدرب في أرسنال تحت إشراف ميكيل أرتيتا، جاء إلى بارما في يونيو 2025 محملاً بأفكار حديثة لكنه يفتقر إلى الخبرة.

التاريخ والمواجهات المباشرة بين الفريقين

عند النظر إلى تاريخ المواجهات بين الفريقين، نجد أن روما يتمتع بتفوق واضح على بارما في اللقاءات المباشرة. في آخر 21 مباراة جمعت الفريقين، حقق روما 15 فوزاً مقابل 3 انتصارات فقط لبارما، بينما انتهت 3 مباريات بالتعادل. خلال هذه المواجهات، سجل روما 38 هدفاً مقابل 16 هدفاً فقط لبارما.

آخر لقاء بين الفريقين كان في الموسم الماضي 2024-2025، حيث فاز روما بنتيجة 1-0. هذا الفوز جاء ضمن سلسلة من النتائج الإيجابية لروما أمام بارما، حيث فاز الذئاب في 6 من آخر 8 مواجهات بين الطرفين. الإحصائيات التاريخية تشير إلى أن بارما لم يحقق أي فوز على روما في ملعب الأولمبيكو منذ عدة سنوات، مما يجعل مهمة الضيوف أكثر صعوبة.

من الجدير بالذكر أن آخر فوز لبارما على روما كان في أكتوبر 2012، عندما انتصر بنتيجة 3-2 على أرضه. منذ ذلك الحين، لم يتمكن بارما من تحقيق أي انتصار على الذئاب في 11 مباراة متتالية. هذا التاريخ السلبي يضيف ضغطاً إضافياً على فريق كويستا، الذي يحتاج إلى كسر هذه السلسلة إذا أراد تحقيق مفاجأة في روما.

غاسبيريني: الساحر الجديد في روما

يعتبر جيان بييرو غاسبيريني أحد أبرز أسباب التحول الإيجابي في أداء روما هذا الموسم. المدرب البالغ من العمر 67 عاماً جاء إلى روما محملاً بخبرة واسعة وسجل حافل بالإنجازات مع أتالانتا، حيث قاد الفريق إلى الفوز بلقب الدوري الأوروبي في 2024 وحافظ على تواجده بين الأندية الكبرى في إيطاليا لسنوات.

فلسفة غاسبيريني التكتيكية تعتمد على الضغط العالي والهجوم السريع العمودي، مع التركيز على تطوير المواهب الشابة. هذا النهج أثمر عن نتائج فورية مع روما، حيث تحول الفريق إلى منافس جدي على اللقب بعد موسم مخيب للآمال في 2024-2025 أنهاه في المركز السابع. الجدير بالذكر أن غاسبيريني نجح في تحويل دفاع روما إلى الأفضل في الدوري، حيث تلقى الفريق 3 أهداف فقط في 8 مباريات وحافظ على نظافة شباكه في 5 مباريات.

ومع ذلك، يواجه غاسبيريني بعض التحديات، خاصة فيما يتعلق بالفعالية الهجومية للفريق. المدرب الإيطالي انتقد بشدة أداء المهاجمين آرتيم دوفبيك وإيفان فيرغسون بعد الهزيمة أمام فيكتوريا بلزن في الدوري الأوروبي، قائلاً إن أداءهما “لم يكن مشجعاً”. هذا دفع غاسبيريني إلى إجراء تغييرات جذرية على الخط الهجومي، حيث بدأ في استخدام باولو ديبالا كمهاجم مركزي بدلاً من دوره التقليدي كصانع ألعاب.

التحدي الآخر الذي يواجه غاسبيريني هو تحسين الأداء المنزلي للفريق. بعد خسارة جميع المباريات الثلاث الأخيرة على ملعب الأولمبيكو، يحتاج روما إلى استعادة هيبته أمام جماهيره. المدرب الإيطالي أكد على أهمية التركيز على المباراة أمام بارما وعدم الانشغال بترتيب الجدول، قائلاً: “نحن نعلم الموقف، لكن من المبكر جداً البدء في النظر إلى الجدول. نحتاج إلى تركيز انتباهنا على ساسولو (المباراة السابقة)، الذي هو فريق صاعد حديثاً، لكنه يحقق نتائج جيدة بالفعل”.

النجوم الذين سيحسمون المباراة

باولو ديبالا: قلب هجوم روما

يعتبر باولو ديبالا العنصر الأكثر تأثيراً في هجوم روما هذا الموسم. النجم الأرجنتيني البالغ من العمر 32 عاماً سجل هدف الفوز الوحيد في المباراة الأخيرة أمام ساسولو، مما أكد أهميته القصوى للفريق. ديبالا، الذي انضم إلى روما عام 2022 قادماً من يوفنتوس، مر بفترات متفاوتة في النادي بسبب الإصابات المتكررة، لكنه يبدو الآن في أفضل حالاته تحت قيادة غاسبيريني.

غاسبيريني يستخدم ديبالا بطريقة مختلفة عن المدربين السابقين، حيث يدفع به كمهاجم مركزي بدلاً من دوره التقليدي كصانع ألعاب خلف المهاجم. هذا التغيير التكتيكي يهدف إلى الاستفادة من قدرات ديبالا التهديفية وتقليل المسافة التي يقطعها في الملعب، مما يحميه من الإصابات. غاسبيريني أكد أن هذا يجب أن يكون “أفضل موسم لديبالا من حيث الأهداف”، مشيراً إلى أن اللاعب الأرجنتيني “سجل 15 هدفاً بدون ركلات جزاء” في موسم سابق ويمكنه تحسين هذا الرقم.

موقف ديبالا التعاقدي مع روما يمثل نقطة اهتمام أخرى، حيث ينتهي عقده في يونيو 2026. تم تفعيل بند التجديد التلقائي في عقده في يناير 2025، لكن هناك مفاوضات جارية لتمديد العقد بشروط جديدة تتضمن توزيع راتبه البالغ 8 ملايين يورو سنوياً على فترة أطول. ديبالا أكد أنه “يحب روما” ويريد البقاء، مما يعطي الجماهير الأمل في استمرار خدماته.[24][25]

ماتياس سوليه: الموهبة الصاعدة

يعتبر ماتياس سوليه أحد أبرز النجوم الشباب في روما هذا الموسم. الجناح الأرجنتيني البالغ من العمر 22 عاماً انضم إلى النادي من يوفنتوس في صيف 2024 مقابل 26 مليون يورو. سوليه سجل 3 أهداف في 8 مباريات هذا الموسم، مما يجعله ثالث أفضل هدافي روما. بالإضافة إلى ذلك، صنع هدفين، مما يعكس قدراته المتعددة في الهجوم.

غاسبيريني استخدم سوليه بشكل أساسي في جميع مباريات روما تقريباً حتى المباراة الأخيرة أمام ساسولو، حيث قرر المدرب منحه راحة قصيرة. غاسبيريني أوضح قائلاً: “نحن نلعب كثيراً، لدينا الكثير من المباريات للعب. سوليه لم يفوت أي دقيقة عملياً حتى الآن. نبدأ بهذه الطريقة اليوم، لكني آمل أن يكون رصيداً مهماً من على مقاعد البدلاء”. هذا يشير إلى اعتماد كبير على سوليه، الذي سيكون بالتأكيد عنصراً أساسياً في المباراة أمام بارما.

سوليه، الذي يلعب كجناح أيمن أو صانع ألعاب، يتميز بمهاراته في المراوغة وقدرته على اختراق الدفاعات. ارتباطه بالمنتخب الأرجنتيني يضيف بُعداً آخر لمسيرته، حيث يحظى باهتمام المدرب ليونيل سكالوني الذي أكد أن سوليه “في رادارنا مثل العديد من اللاعبين الشباب الآخرين” وأن “لديه مستقبل في المنتخب الوطني”.

ميلي سفيلار: الجدار المنيع

يعتبر الحارس الصربي ميلي سفيلار أحد أبرز أسباب التحسن الدفاعي لروما هذا الموسم. سفيلار، البالغ من العمر 26 عاماً، حافظ على نظافة شباكه في 5 مباريات من أصل 8 هذا الموسم، مما يجعله صاحب أفضل نسبة نظافة شباك في الدوري بنسبة 63%. في الواقع، تلقى سفيلار 3 أهداف فقط في 720 دقيقة لعبها، بمعدل 0.38 هدف لكل 90 دقيقة.

أداء سفيلار المميز هذا الموسم يبني على إنجازاته في الموسم الماضي، حيث تم تتويجه كأفضل حارس مرمى في الدوري الإيطالي للموسم 2024-2025 بعد أن حافظ على نظافة شباكه في 16 مباراة. هذا التقدير دفع روما إلى تجديد عقده حتى عام 2030 في يوليو 2025، مما يعكس الثقة الكبيرة التي يضعها النادي فيه.

سفيلار، الذي انضم إلى روما من بنفيكا عام 2022، لعب 96 مباراة للفريق في جميع المسابقات. تحت قيادة غاسبيريني، أصبح سفيلار عنصراً لا غنى عنه في الفريق، حيث ساهم في تحويل دفاع روما إلى الأقوى في الدوري. في عام 2025، حافظ روما على نظافة شباكه في 11 مباراة، وهو أعلى رقم بين جميع الفرق في الدوريات الخمس الكبرى في أوروبا.

جيانلوكا مانشيني: القائد الصامت

جيانلوكا مانشيني هو أحد الركائز الأساسية في دفاع روما. المدافع الإيطالي البالغ من العمر 29 عاماً يلعب لروما منذ عام 2019، حيث شارك في 285 مباراة وسجل 19 هدفاً. مانشيني، الذي انضم إلى روما من أتالانتا، يتميز بقوته البدنية وقدراته الممتازة في الكرات الهوائية، مما يجعله تهديداً في الكرات الثابتة.

غاسبيريني، الذي درب مانشيني سابقاً في أتالانتا، يعرف جيداً قدرات المدافع الإيطالي ويعتمد عليه بشكل كبير. مانشيني أكد في تصريحات سابقة أن غاسبيريني هو “أعظم معلم كرة قدم وتكتيكات واجهته على الإطلاق”، مشيراً إلى أن المدرب “يرفع المستوى، إنه أمر لا مفر منه”. هذه العلاقة القوية بين اللاعب والمدرب تساهم في الأداء المميز لدفاع روما هذا الموسم.

مانشيني، الذي يحمل رقم 23، يحظى بتقدير كبير من جماهير روما. اللاعب الإيطالي أعرب عن حبه للنادي قائلاً: “هل سأبقى هنا مدى الحياة؟ نعم بالتأكيد. أنا هنا منذ 2019، والتحول إلى رمز سيكون حلماً. أنا روما مدى الحياة، أحب ذلك”. هذا الارتباط العاطفي يجعل مانشيني قائداً طبيعياً في غرفة الملابس، حيث يمثل قيم النادي وروحه القتالية.

نجوم بارما: التحدي الصعب

على الجانب الآخر، يمتلك بارما مجموعة من اللاعبين الموهوبين الذين يحاولون إحداث فرق على الرغم من النتائج الصعبة. زيون سوزوكي، الحارس الياباني البالغ من العمر 23 عاماً، يعتبر أحد أبرز اللاعبين في الفريق، حيث حافظ على نظافة شباكه في 3 مباريات وأنقذ 26 تسديدة من أصل 33 هذا الموسم.

في الهجوم، يعتمد بارما على ماتيو بيليغرينو، المهاجم الأرجنتيني البالغ من العمر 24 عاماً، الذي سجل هدفين هذا الموسم ويعتبر الهداف الوحيد للفريق تقريباً. بيليغرينو، الذي يبلغ طوله 1.93 متر، يشكل تهديداً جوياً كبيراً لكنه يحتاج إلى دعم أفضل من زملائه في خط الوسط. باتريك كوتروني، المهاجم البالغ من العمر 27 عاماً، سجل هدفاً واحداً هذا الموسم ويمثل خياراً هجومياً آخر لكويستا.

في خط الوسط، يبرز أدريان برنابي، لاعب الوسط الإسباني البالغ من العمر 24 عاماً، الذي لعب جميع المباريات الثماني هذا الموسم وسدد 14 كرة نحو المرمى، منها 3 على المرمى. مانديلا كيتا، لاعب الوسط البلجيكي البالغ من العمر 23 عاماً، يمثل خياراً دفاعياً في الوسط لكنه لم يسجل أو يصنع أي هدف حتى الآن. أوليفر سورنسن، لاعب الوسط الدنماركي البالغ من العمر 23 عاماً، شارك في 8 مباريات (4 كأساسي) ويمثل خياراً تكتيكياً مهماً لكويستا.

التشكيل المتوقع والغيابات

روما: غياب بوفيه وشكوك حول فيرغسون

يواجه غاسبيريني بعض المشاكل في التشكيلة قبل المباراة أمام بارما. إدواردو بوفيه، لاعب الوسط الإيطالي، غائب بسبب الإصابة منذ 16 مارس، وقد فاته 30 مباراة حتى الآن. بالإضافة إلى ذلك، أنجيلينو، الظهير الأيسر الإسباني، غائب منذ 2 أكتوبر بسبب الإصابة وفاته 4 مباريات.

القلق الأكبر لغاسبيريني هو حالة إيفان فيرغسون، المهاجم الإيرلندي المعار من برايتون. فيرغسون، البالغ من العمر 21 عاماً، عانى من إصابة في الكاحل في التدريبات قبل المباراة الأخيرة أمام ساسولو، ولم يشارك في تلك المباراة. غاسبيريني أوضح: “لسوء الحظ، تعرض لضربة في الكاحل وهو على مقاعد البدلاء اليوم، لكني لست متأكداً إذا كان يمكنه اللعب”. هذا يضع مشاركة فيرغسون في المباراة أمام بارما تحت علامة استفهام كبيرة.

غاسبيريني انتقد بشدة أداء فيرغسون في المباريات الأخيرة، قائلاً إنه “شارك في 9 من 10 مباريات” لكن “يجب أن يقدم أداءً على الملعب، وعروضه لم تكن مشجعة”. المدرب الإيطالي أضاف: “لنكن صادقين، بالأمس كانت المرة الأولى التي رأيته يتدرب بفعالية فيها. إنه يأتي من الدوري الإنجليزي ولم يحصل على الكثير من وقت اللعب الموسم الماضي. يجب أن نكون صبورين معه”. على الرغم من هذه الانتقادات، أعطى غاسبيريني فيرغسون وقت لعب أكثر من أي مهاجم آخر هذا الموسم، مما يعكس الحاجة الملحة لإيجاد حلول هجومية.

التشكيل المتوقع لروما (3-4-3):

  • حراسة المرمى: ميلي سفيلار
  • خط الدفاع: جيانلوكا مانشيني، إيفان نديكا، ماريو هيرموسو
  • خط الوسط: زيكي تشيليك، مانو كوني، برايان كريستانتي، أنجيلينو (أو كوستاس تسيميكاس)
  • خط الهجوم: ماتياس سوليه، باولو ديبالا، ستيفان الشعراوي

بارما: غيابات متعددة تضعف الخيارات

يعاني كويستا من قائمة طويلة من الغيابات قبل المباراة أمام روما. عبد الله ندياي، المدافع السنغالي، موقوف بعد طرده في المباراة الأخيرة أمام جنوى. بالإضافة إلى ذلك، هناك عدة لاعبين غائبين بسبب الإصابة:

  • ماتيا فريجان: غائب بسبب إصابة في الرباط الصليبي منذ 4 سبتمبر 2024، وقد فاته 22 مباراة
  • جاكوب أوندريكا: غائب بسبب كسر في الشظية منذ 16 مارس، وفاته 30 مباراة
  • بونتوس ألمكفيست: غائب بسبب إصابة في الكاحل منذ 27 أبريل 2024، وفاته 12 مباراة
  • إيمانويلي فاليري: موقف غير واضح بسبب الإصابة
  • غايتانو أوريستانيو: موقف غير واضح بسبب الإصابة

هذه الغيابات المتعددة تضع كويستا في موقف صعب، حيث سيحتاج إلى الاعتماد على لاعبين ليسوا في أفضل حالاتهم أو ليس لديهم خبرة كافية. الجدير بالذكر أن بارما لم يسجل أي هدف في مبارياته الأخيرتين، مما يزيد من الضغط على الخيارات الهجومية المحدودة.

التشكيل المتوقع لبارما (4-2-3-1):

  • حراسة المرمى: زيون سوزوكي
  • خط الدفاع: إنريكو ديل براتو، أليساندرو تشيركاتي، لاوتارو فالينتي (أو ساشا بريتشجي)، ماثياس لوفيك
  • خط الوسط: أوليفر سورنسن، مانديلا كيتا
  • خط الوسط الهجومي: أدريان برنابي
  • الأجنحة: كريستيان أوردونيز، دنيس مان (أو أدريان بينديزاك)
  • المهاجم: ماتيو بيليغرينو

التحليل التكتيكي والتوقعات

من الناحية التكتيكية، تعد هذه المباراة صراعاً بين فلسفتين مختلفتين تماماً. روما تحت قيادة غاسبيريني يعتمد على أسلوب هجومي عدواني يقوم على الضغط العالي واستعادة الكرة في منتصف ملعب الخصم. هذا النهج أثبت فعاليته حتى الآن، حيث يتمتع روما بأفضل سجل دفاعي في الدوري مع 3 أهداف مستقبلة فقط، ولم يتلق أي هدف من الكرات الثابتة.[10][3]

على الجانب الآخر، يحاول كويستا تطبيق أسلوب حديث يعتمد على الاستحواذ والبناء من الخلف، لكن النتائج لم تكن مشجعة حتى الآن. بارما يعاني من صعوبة كبيرة في التحول من الدفاع إلى الهجوم، حيث فشل في تسجيل أي هدف في مبارياته الأربع الأخيرة خارج الأرض. كويستا أقر بالتحسن الدفاعي لفريقه، قائلاً: “على المستوى الدفاعي، كانت ثابتة، أود أن أقول، لأنه في المباريات التي لعبناها من قبل، كان لدينا أيضاً دائماً النية، أو كانت لدينا دائماً تقريباً النية للضغط عالياً حقاً واستعادة الكرة في منتصف ملعب الخصم”.

التوقعات تشير بوضوح إلى فوز روما، حيث تضع شركات المراهنات احتمالات الفوز للذئاب عند 1.47، مقابل 6.60 لبارما. احتمالات التعادل تبلغ 4.22. خبراء كرة القدم يتوقعون نتيجة 2-0 لصالح روما، مع الأخذ في الاعتبار التفوق الواضح للفريق المضيف في جميع الجوانب.

سوق الأهداف يميل نحو مباراة قليلة الأهداف، حيث تشير التوقعات إلى أن المباراة ستنتهي بأقل من 2.5 هدف باحتمالات -135. هذا منطقي بالنظر إلى القوة الدفاعية لروما والضعف الهجومي لبارما. سوق “كلا الفريقين يسجل” (BTTS) يميل بقوة نحو “لا”، حيث أن بارما لم يسجل في مبارياته الأخيرة وروما لم يتلق أهدافاً في معظم مبارياته.

النقاط الرئيسية التي ستحدد مسار المباراة:

  1. قدرة روما على كسر الدفاع المنظم لبارما: على الرغم من ضعفه الهجومي، يمتلك بارما دفاعاً منظماً نسبياً تلقى 7 أهداف فقط في 8 مباريات. روما سيحتاج إلى الصبر والإبداع لكسر هذا الدفاع، خاصة إذا قرر كويستا اللعب بشكل دفاعي بحت.
  2. استغلال روما للكرات الثابتة: مع وجود لاعبين أقوياء جسدياً مثل مانشيني ونديكا، يمكن لروما استغلال الكرات الثابتة لتسجيل الأهداف. بارما تلقى أهدافاً من الكرات الثابتة في مباريات سابقة، مما يجعل هذا جانباً مهماً من اللعبة.
  3. قدرة بارما على امتصاص الضغط والهجوم المضاد: الأمل الوحيد لبارما في تحقيق نتيجة إيجابية يكمن في قدرته على امتصاص الضغط المستمر من روما واستغلال الهجمات المضادة. مع وجود مهاجمين طوال القامة مثل بيليغرينو، يمكن لبارما محاولة استغلال الكرات الطويلة والعرضيات.
  4. الأداء المنزلي لروما: بعد سلسلة من الهزائم المنزلية، سيكون روما متحمساً لاستعادة هيبته أمام جماهيره. الضغط من الجماهير يمكن أن يلعب دوراً إيجابياً في دفع اللاعبين لتقديم أداء أفضل.

أهمية المباراة في سياق الموسم

لروما: خطوة نحو اللقب

بالنسبة لروما، هذه المباراة تمثل فرصة ذهبية لتعزيز موقعه في صدارة الجدول والحفاظ على الضغط على نابولي المتصدر. فوز روما سيرفع رصيده إلى 21 نقطة، مما قد يضعه في الصدارة إذا تعثر نابولي في مبارياته. هذا السيناريو سيكون حلماً لجماهير روما التي لم تحتفل بلقب الدوري منذ عام 2001.

غاسبيريني حريص على عدم المبالغة في التفاؤل، مؤكداً أن الموسم لا يزال طويلاً وأن الفريق يحتاج إلى التركيز على مباراة تلو الأخرى. ومع ذلك، الأداء المميز للفريق حتى الآن يعطي أملاً كبيراً في إمكانية المنافسة على اللقب. إذا استمر روما في الحفاظ على صلابته الدفاعية وحسّن من فعاليته الهجومية، فإن الفريق سيكون منافساً جدياً على اللقب.

المباراة أمام بارما مهمة أيضاً لاستعادة الثقة في الأداء المنزلي. روما خسر 3 مباريات متتالية على ملعب الأولمبيكو، وهو أمر غير مقبول لفريق يطمح للقب. الجماهير تتوقع رد فعل قوياً من اللاعبين، خاصة بعد الانتقادات التي وجهها غاسبيريني للأداء الهجومي.

لبارما: البقاء بعيداً عن الخطر

بالنسبة لبارما، كل نقطة ثمينة في معركة البقاء في الدرجة الأولى. الفريق يحتل حالياً المركز الخامس عشر برصيد 7 نقاط، أي أنه يبعد 4 نقاط فقط عن منطقة الهبوط. أي نتيجة إيجابية في روما، حتى لو كانت تعادلاً، ستكون إنجازاً كبيراً لكويستا ولاعبيه.

التحدي الأكبر لبارما هو إيجاد حلول للأزمة الهجومية. الفريق لم يسجل أي هدف في مبارياته الأخيرتين، ولم يسجل خارج ملعبه طوال الموسم. كويستا يدرك هذه المشكلة ويحاول إيجاد حلول تكتيكية، لكن الغيابات المتعددة تحد من خياراته.

كويستا أكد في تصريحات سابقة أن الفريق يحتاج إلى “الاستمرار على هذا الطريق والتحسين لأن هناك الكثير للقيام به”. المدرب الإسباني الشاب يعلم أن الصبر مطلوب، لكن النتائج ضرورية أيضاً للحفاظ على معنويات الفريق والجماهير.

ستاد الأولمبيكو: القلعة الرومانية

ستاد الأولمبيكو، الذي سيستضيف المباراة، هو أحد أكثر الملاعب شهرة في إيطاليا وأوروبا. تبلغ سعة الملعب 72,698 متفرج، مما يجعله أكبر ملعب في روما وثاني أكبر ملعب في إيطاليا بعد سان سيرو في ميلان. افتتح الملعب في عام 1953 بعد بداية البناء في عام 1928، وشهد العديد من التجديدات على مر السنين، خاصة في عام 1990 استعداداً لكأس العالم.

الأجواء في ستاد الأولمبيكو تعتبر من بين الأكثر حماسة في أوروبا، حيث يشتهر الجمهور الروماني بدعمه الشغوف والصاخب للفريق. البحر من الأعلام الصفراء والحمراء، والهتافات المدوية، والأجواء الكهربائية تجعل من الأولمبيكو قلعة منيعة للفرق الزائرة. هذه الأجواء ستكون عاملاً إضافياً لصالح روما في المباراة أمام بارما.

الملعب يستضيف فريقي روما ولاتسيو، المنافسين الشرسين في ديربي العاصمة (Derby della Capitale)، أحد أكثر المباريات إثارة في كرة القدم العالمية. الديربي يوحد المدينة بأكملها، حيث تمتلئ المدرجات بالمشجعين الذين يشعلون الشعلات ويرفعون الأعلام ويهتفون بأعلى أصواتهم. آخر ديربي انتهى بفوز روما 2-0 على لاتسيو، مما أضاف المزيد من الثقة للفريق قبل المباراة أمام بارما.[42]

نصائح للمراهنين والمحللين

بالنسبة للمهتمين بالمراهنات الرياضية، تقدم هذه المباراة عدة فرص مثيرة للاهتمام:

  1. فوز روما: بالنظر إلى الفارق الكبير في المستوى والأداء بين الفريقين، يبدو فوز روما هو الخيار الأكثر أماناً باحتمالات 1.47. روما يتمتع بأفضل دفاع في الدوري وسجل قوي في المباريات المنزلية تاريخياً ضد بارما.
  2. أقل من 2.5 هدف: مع الأخذ في الاعتبار القوة الدفاعية لروما والضعف الهجومي لبارما، يبدو الرهان على أقل من 2.5 هدف خياراً جيداً باحتمالات -135. كلا الفريقين ليسا فعالين جداً في الهجوم، مما يشير إلى مباراة قليلة الأهداف.
  3. روما يفوز بنظافة: بالنظر إلى أن بارما لم يسجل خارج ملعبه طوال الموسم وأن روما حافظ على نظافة شباكه في 5 من 8 مباريات، يبدو الرهان على فوز روما بدون أهداف للضيف خياراً جذاباً.
  4. ديبالا يسجل في أي وقت: باعتباره الهداف الأكثر موثوقية لروما هذا الموسم، يمثل ديبالا خياراً جيداً للرهان على تسجيل هدف في أي وقت. غاسبيريني يستخدمه كمهاجم مركزي، مما يزيد من فرصه التهديفية.
  5. كلا الفريقين لا يسجل (BTTS No): بالنظر إلى السجلات الهجومية والدفاعية لكلا الفريقين، يبدو الرهان على أن أحد الفريقين على الأقل لن يسجل خياراً منطقياً.

من الناحية التحليلية، تمثل هذه المباراة اختباراً حقيقياً لطموحات روما في اللقب. الفريق يحتاج إلى إظهار أنه قادر على الفوز بشكل مريح على الفرق الأضعف في المنزل، وهو ما فشل في فعله في الأسابيع الأخيرة. بالنسبة لبارما، أي نتيجة إيجابية ستكون مفاجأة كبيرة وستعطي دفعة معنوية كبيرة للفريق في معركة البقاء.

الخلاصة والتوقع النهائي

مباراة روما وبارما تقدم سيناريو واضحاً نسبياً من حيث التوقعات. روما، بفضل تحوله المذهل تحت قيادة غاسبيريني وأدائه الدفاعي القوي، يدخل المباراة كمرشح واضح للفوز. الفريق يمتلك نجوماً قادرين على صنع الفارق مثل ديبالا وسوليه، ودفاعاً منيعاً يقوده سفيلار ومانشيني.

بارما، من ناحية أخرى، يعاني من مشاكل واضحة في الهجوم ويفتقر إلى الخبرة والعمق في التشكيلة. الغيابات المتعددة تزيد من صعوبة المهمة، وسجله السيئ في المواجهات المباشرة مع روما لا يبشر بالخير. ومع ذلك، كرة القدم مليئة بالمفاجآت، وإذا تمكن كويستا من إيجاد الصيغة الصحيحة دفاعياً واستغلال أي فرصة هجومية، فقد يحقق بارما نتيجة مفاجئة.

التوقع النهائي: روما 2-0 بارما

هذا التوقع يأخذ في الاعتبار التفوق الواضح لروما في جميع الجوانب، والقوة الدفاعية التي يتمتع بها الفريق، والضعف الهجومي الواضح لبارما. من المتوقع أن يسيطر روما على المباراة من البداية، وأن يسجل هدفاً مبكراً يضع الضغط على الضيوف. بارما سيحاول الدفاع بشكل منظم، لكن جودة روما الفردية وخبرة غاسبيريني التكتيكية ستكون كافية لتحقيق فوز مريح.

ستكون المباراة اختباراً مهماً لروما، ليس فقط من حيث النقاط الثلاث، ولكن أيضاً من حيث استعادة الثقة في الأداء المنزلي. الجماهير في ستاد الأولمبيكو تتوقع عرضاً مميزاً من لاعبيها المفضلين، وأي نتيجة أقل من الفوز ستكون خيبة أمل كبيرة. بالنسبة لبارما، أي نقطة من روما ستكون إنجازاً كبيراً، لكن الواقع يشير إلى أن المهمة شبه مستحيلة.

في النهاية، من المتوقع أن تكون هذه مباراة أخرى تؤكد التحول الكبير الذي يشهده روما تحت قيادة غاسبيريني، وتضيف ثلاث نقاط ثمينة في سعي الفريق لتحقيق حلم اللقب بعد 25 عاماً من الانتظار. الكرة ستدور في ستاد الأولمبيكو يوم الأربعاء، وسنرى إن كانت التوقعات ستتحقق أم أن كرة القدم ستفاجئنا بنتيجة غير متوقعة.

مقالات ذات صلة