برشلونة يتلقى دفعة معنوية كبيرة قبل مواجهته المنتظرة في الدوري الإسباني أمام إلتشي، حيث أفادت صحيفة موندو ديبورتيفو أن احتمالية عودة الحارس خوان جارسيا إلى الملاعب باتت أقرب للتحقق.
الحارس الشاب، الذي انضم إلى صفوف برشلونة قادمًا من إسبانيول خلال فترة الانتقالات الصيفية، تعرض لإصابة خطيرة في غضروف الركبة الداخلي أثناء مشاركته في مباراة ضد ريال أوفيدو في سبتمبر الماضي. ومع ذلك، تسارعت وتيرة تعافيه بشكل فاق التوقعات، مما بعث آمالًا جديدة لدى النادي في إمكانية استعادة خدماته قريبًا.
بعد إجراء عملية جراحية معقدة في 27 سبتمبر، توقع المختصون أن تتراوح فترة الراحة والتأهيل اللازمة بين أربعة وستة أسابيع. لكن التقدم الملحوظ الذي أحرزه اللاعب في برنامج إعادة التأهيل أدى إلى إعادة تقييم سريع لحالته. وأكد الطاقم الطبي أنهم سيقومون بمراجعة دقيقة لمدى جاهزيته فور عودة الفريق إلى التدريبات المنتظمة يوم الأربعاء.
وعلى الرغم من حرص برشلونة على عدم التسرع بشأن مشاركة اللاعب، إلا أن فكرة ظهوره المحتمل في مواجهة إلتشي تبقى واردة، الأمر الذي يشكل بارقة أمل لفريق المدرب هانسي فليك والجهاز الفني، خاصة مع الجهود المستمرة لتعزيز خيارات الفريق الأساسية.
تجدر الإشارة إلى أن إصابة جارسيا جاءت في توقيت صعب للغاية بالنسبة له، إذ وقعت خلال اللحظات الأخيرة من مباراة الفريق ضد ريال أوفيدو، مما أدى إلى غيابه القسري عن الملاعب لأكثر من شهر. لكن الأنباء المبهجة عن اقترابه من العودة لتمارين الفريق الجماعية تمثل خطوة مهمة نحو استعادة توازنه الفني. تطوره الإيجابي يعزز بشكل كبير الخيارات المتاحة لدى برشلونة فيما يتعلق بمركز حراسة المرمى، الذي يُعتبر حيويًا لنجاح الفريق خلال الأسابيع المقبلة.
وفي سياق متصل بالآمال المتجددة داخل الفريق، يقترب المدافع أندرياس كريستنسن أيضًا من العودة للمشاركة في مباراة الأحد أمام إلتشي. اللاعب كان قد تغيب عن آخر مباراتين بسبب مشاكل صحية تتعلق بالجهاز الهضمي، إلا أن استعادته لعافيته تُعتبر دفعة قوية لخط الدفاع الذي يفتقر للاستقرار منذ مباراة الكلاسيكو الأخيرة.
أما بالنسبة لداني أولمو الذي لا يزال خارج حسابات الفريق نظرًا لالتزامه ببرنامجه التأهيلي الفردي، فإن النادي يُبدي تفاؤلًا بإمكانية عودته سريعًا. وتتزامن هذه الحالة الإيجابية مع عودة روبرت ليفاندوفسكي إلى التدريبات الجماعية اليوم بعد تجاوزه إصابته العضلية بنجاح، مما يعزز الشعور بأن الفريق يمر بمرحلة انتعاش على صعيد اللاعبين المصابين.
بهذه التطورات الإيجابية، يبدو أن برشلونة ينطلق نحو تعزيز صفوفه والاستعداد لمواصلة المنافسة بقوة رغم التحديات التي واجهها مؤخرًا.