فينيسيوس جونيور أعرب عن غضبه بعد استبداله أثناء مباراة الكلاسيكو

فينيسيوس جونيور أعرب عن غضبه بعد استبداله أثناء مباراة الكلاسيكو

حقق فريق ريال مدريد انتصارًا شاقًا على حساب غريمه التقليدي برشلونة في مباراة الكلاسيكو التي شدت أنظار عشاق الكرة الإسبانية، ليعزز صدارته في الدوري الإسباني بفارق خمس نقاط عن أقرب ملاحقيه. ومع ذلك، لم يكن اليوم مثالياً بالنسبة للمدير الفني تشابي ألونسو الذي واجه مواقف معقدة على عدة مستويات بعد المباراة.

استطاع ريال مدريد كسر سلسلة إخفاقاته أمام برشلونة والتي امتدت طوال أربع مواجهات في الموسم الماضي، ليحقق فوزًا مهمًا في مستهل الموسم الجديد. يعد هذا الإنجاز خطوة كبيرة في مسيرة ألونسو التدريبية منذ توليه إدارة الفريق الصيف الماضي. لكن الفرحة لم تكتمل، حيث وجد المدرب نفسه وسط مشاحنات على خط التماس، بجانب التدقيق العام الذي تعرض له من جناح الفريق البرازيلي فينيسيوس جونيور.

في الدقيقة 72 وبينما لا تزال النتيجة تشير إلى تقدم الريال 2-1 بفضل هدف رائع من جود بيلينجهام، ظهر توتر ملحوظ على أرض الملعب عندما قرر ألونسو استبدال فينيسيوس. البرازيلي لم يخفِ غضبه ورد بانفعال واضعًا نفسه تحت الأضواء. تساءل فينيسيوس بصوت عالٍ “أنا؟!” ثم تابع متوجهًا إلى المدرب “مدرب، مدرب!” بينما انطلق تجاه مقاعد البدلاء بتردد واضح. الكاميرات رصدت ألونسو وهو يشعِر بالإحباط، متمتمًا كلمات عابرة تعبر عن ضيقه.

وفي خضم لحظات التوتر تلك، تفاقم الوضع مع انتهاء المباراة بهيمنة مشادة عنيفة بين لاعبي الفريقين، لاستدعي الأمر تدخل الشرطة بفضل إحداث الجناح البرازيلي دورًا كبيرًا فيها. وصلت الغرامة التحكيمية إلى حد إشهار خمس بطاقات صفراء، بجانب طرد البديل أندري لونين من صفوف ريال مدريد.

في طريق العودة لمقاعد البدلاء، بدا أن غضب فينيسيوس لم يهدأ، حيث خاطب مساعد المدرب سيباس باريا قائلًا: “دائمًا أنا”، ثم أعلن بحالة من الاعتراض أنه ينوي مغادرة الفريق، قبل أن يتراجع قليلًا ويعود ليتابع المباراة إلى جانب زملائه جود بيلينجهام وكيليان مبابي. انتهت مشاعر الغضب بشكل مؤقت، إلا أن المشهد سرعان ما تحول إلى جدل عقب صافرة النهاية حين تورط الفريقان في مواجهة محتدمة خارج الملعب عقب تدخل بيدري الذي نال البطاقة الثانية الصفراء.

تصريحات لامين يامال لاعب برشلونة أثارت حفيظة جماهير ولاعبي الريال عندما ادعى أن الفريق الملكي يميل إلى “السرقة والشكوى”. رد داني كارفاخال بعنف كلامي عندما واجه صاحب هذه التصريحات بشكل علني ليظهر أن التعليق الاستفزازي لن يمر مرور الكرام. الشرارة امتدت لتشعل شجارًا مؤقتًا على أرض الملعب ألزم الشرطة لفك الاشتباكات.

بهدف تهدئة الأجواء، حاول ألونسو التقليل من تأثير الحوادث التي وقعت خلال وبعد المباراة، معلقًا بأن لكل غرفة ملابس طبيعتها وشخصياتها. أكد على سعادته بالفوز وأشار إلى أهمية مناقشة الأمور بهدوء لاحقًا.

رحلة فينيسيوس هذا الموسم كانت مليئة بالتحديات حيث تمكن من إنهاء ثلاث مباريات فقط كأساسي من أصل عشر شارك فيها. رغم تناوب استبعاده عن التشكيلة الأساسية عدة مرات، أظهر اللاعب أداءً مقبولاً خلال الدقائق التي لعبها. واعترف ألونسو بأنه ربما كان بإمكانه تأخير قراره بإخراج فينيسيوس قليلاً لاستثمار أدائه المتميز وقتها، إلا أنه اختار إجراء تغيير بهدف تعزيز الفريق وإبقائه في السيطرة داخل الميدان.

في تصريحات لاحقة، أكد الجناح البرازيلي أن الاشتباكات كانت جزءًا من محاولة الدفاع عن الفريق وليس بقصد الإساءة لأي شخص سواء من لاعبي برشلونة أو جماهيرهم. تحدث بثقة بشأن ضرورة الحفاظ على كيان فريقه قائلًا: “عندما ندخل الملعب، علينا أن نُظهر القوة وندافع.”

وفي ظل المشهد العام للكلاسيكو، شهدت المباراة اختيار المدافع المخضرم كارفاخال بدلًا من الإنجليزي ترينت ألكسندر أرنولد الذي بقي على مقاعد البدلاء طوال اللقاء.

مقالات ذات صلة