شهد هذا الأسبوع في مشهد كرة القدم الإسبانية إطلالة مميزة للمدرب السابق لنادي ريال مدريد، فابيو كابيلو، الذي لفت الأنظار بتصريحاته المثيرة حول موهبة شابة تسلط عليها الأضواء حاليًا. فقد جاءت تعليقاته ضمن سلسلة نقاشات متزايدة حول الإمكانيات الاستثنائية التي يظهرها نجم برشلونة الواعد، لامين يامال.
لامين يامال، الجناح الشاب البالغ من العمر سبعة عشر عامًا فقط، حقق إنجازات ملفتة في موسمه الحالي، مما مكنه من بناء سمعة قوية كواحد من أبرز المواهب الصاعدة في اللعبة. ورغم صغر سنه، أظهر تطورًا ملحوظًا أثبت معه حضوره كلاعب أساسي في تشكيلة فريق برشلونة تحت قيادة المدير الفني هانسي فليك.
الأرقام التي سجلها لامين حتى الآن تعكس دون شك الإيمان الكبير الذي يوليه له الجهاز الفني؛ فقد نجح في إحراز 16 هدفًا إلى جانب تقديم 24 تمريرة حاسمة خلال موسم 2024/25. هذه الأداءات المبهرة أكدت مكانته كلاعب لا غنى عنه ضمن صفوف الفريق الكتالوني وأحد ألمع الأسماء الشابة في عالم كرة القدم.
في هذا السياق، جاءت تصريحات فابيو كابيلو لتثير بعض الجدل، حيث حملت وجهة نظر تحف بموضوعية عالية ولكن تُظهر تحفظًا واضحًا بشأن المقارنات التي قد تُعقد بين لامين وبين عظماء الكرة مثل ميسي ومارادونا. كابيلو أوضح خلال مقابلة مع مجلة COPE، التي تناقلتها وسائل الإعلام ومنها مجلة فوربس، رؤيته الخاصة بشأن مسيرة اللاعب ومساحة التطور المتاحة له.
وأكد كابيلو أن لامين لاعب يتمتع بإمكانات كبيرة وجودة عالية تؤهله لأن يصبح أحد الأسماء اللامعة مستقبلاً. ومع ذلك، شدد على أن مقارنته بالأساطير مثل ليونيل ميسي ودييغو مارادونا ليست واردة من وجهة نظره، مشيرًا إلى الفارق الكبير في التألق والإنجازات بين الطرفين. وأضاف أن ما قدمه النجمان الكبيران عبر تاريخهما كان من الصعب تصوره أو تكراره، ولهذا لا يتوقع أن يصل لامين إلى مستوى شهرة وتأثير شخصيات بحجم ميسي ومارادونا.
تصريحات كابيلو تفتح بالضرورة باب النقاش حول التوقعات والضغوط التي توضع على عاتق اللاعبين الشباب مثل لامين يامال، ما يدعو للتأمل في أهمية الوقت الذي يحتاجه هؤلاء النجوم لتطوير إمكاناتهم بعيدًا عن المقارنات التي قد تضعف من تأثيرهم أو تفسد تجربتهم.