هويسن وكامافينجا يبدأن بتشكيل 4-3-3 ضد برشلونة في الكلاسيكو

هويسن وكامافينجا يبدأن بتشكيل 4-3-3 ضد برشلونة في الكلاسيكو

ملعب سانتياغو برنابيو يحتضن اليوم مواجهة كلاسيكية جديدة بين ريال مدريد وبرشلونة، في فصل آخر من التنافس الطويل بين العملاقين الإسبانيين.

المباراة تأتي في وقت حساس، حيث يحتدم الصراع بين الفريقين على قمة جدول ترتيب الدوري الإسباني، ما يجعل للكلاسيكو هذا أهمية مضاعفة في سباق الظفر باللقب.

ريال مدريد يحتل حالياً المركز الثاني بفارق نقطتين خلف برشلونة، والفوز يمنحه فرصة فارقة لتوسيع الفارق إلى خمس نقاط، معززاً موقفه في الصدارة.

قدّم الفريق المدريدي أداءً شبه مثالي هذا الموسم، مسجلاً انتصارات في 11 مباراة من أصل 12 عبر جميع البطولات. وكانت خسارته الوحيدة أمام أتلتيكو مدريد خلال سبتمبر، وهي هزيمة دفعت الفريق نحو التحسين والبحث عن التعويض.

ذكريات الموسم الماضي ما زالت حاضرة بقوة، حينما هيمن برشلونة على جميع مواجهات الكلاسيكو الأربعة، وأبرزها الانتصار الساحق بنتيجة 4-0 في البرنابيو خلال شهر أكتوبر.

على الجانب الآخر، لم يكن برشلونة بنفس الثبات هذا الموسم، حيث حقق ثلاثة انتصارات فقط في آخر خمس مباريات بالدوري، بينما تلقى خسارتين أثرتا على استقراره الفني. ورغم ذلك، يظل الفريق الكتالوني منافساً شرساً، ومواجهة الأحد تعد وعداً بمباراة محمّلة بالإثارة والمتعة.

ريال مدريد يدخل هذه المباراة مستعداً بأفضل تشكيل ممكن في ظل جاهزية معظم لاعبيه وبعد أسابيع من التخطيط التكتيكي. في مركز حراسة المرمى، تيبو كورتوا سيبدأ أساسياً لما يتمتع به من خبرة وثقة يصعب الاستغناء عنها مقارنة بأي خيار آخر.

في الدفاع، يُتوقع استمرار فيديريكو فالفيردي في مركز الظهير الأيمن لتقديم توازن دفاعي وطاقة غير محدودة، خاصة مع وجود بعض التحفظ حول المخاطرة بإشراك داني كارفاخال وترينت ألكسندر-أرنولد رغم عودتهما إلى التدريبات. أما في قلب الدفاع، فالثنائي إيدير ميليتاو ودين هويسن يشكلان الشراكة الدفاعية المتماسكة، بينما يُراعى منح ألفارو كاريراس مهمة الظهير الأيسر لتعزيز الخط الخلفي بلمسة من الشباب إلى جانب الخبرة.

من المتوقع أن يكون خط وسط ريال مدريد مزيجاً من التغييرات المحورية التي تجمع بين القوة والديناميكية. أوريليان تشواميني سيواصل دوره كلاعب ارتكاز محوري، بينما قد يعود إدواردو كامافينجا للتشكيلة بعد غيابه الأخير لتقديم قوته البدنية ودوره التفاعلي في قلب الملعب. جود بيلينجهام سيلعب أيضاً دوراً رئيسياً بفضل رؤيته الهجومية الدقيقة وقدرته على ربط خطوط الفريق بشكل متقن.

الهجوم المدريدي سيشهد بعض التعديلات أيضاً، حيث يتولى أردا غولر الجناح الأيمن ليدعم الفريق بجرأة هجومية جديدة. أما الجانب الأيسر فستظل سرعة ومهارة فينيسيوس جونيور عنصراً أساسياً لا يمكن الاستغناء عنه. كيليان مبابي سيكون قائد الهجوم بتأثيره التهديفي الحاسم الذي يشكل محور الخطط الهجومية للمدرب.

بهذا التشكيل المتوازن بين الخبرة والشباب عبر جميع الخطوط، يهدف ريال مدريد إلى فك دفاع برشلونة وتعويض إخفاقات الموسم الماضي، معتمداً على نقاط القوة لديه في كلٍّ من الدفاع والهجوم.

الكلاسيكو الأول لهذا الموسم يحمل رهانات مرتفعة لكلتا الجبهتين؛ فبينما يسعى ريال مدريد لإحكام قبضته على صدارة الدوري بفارق خمس نقاط، يطمح برشلونة إلى تقليص الفارق وإبقاء المنافسة مفتوحة على مصراعيها.

الجميع يتوقع أن تكون المواجهة ممتلئة بالإثارة والتكتيكات المتقدمة ولمحات التألق الفردي والجماعي. وعندما يصطدم العملاقان مرة أخرى في المواجهة الأكثر شهرة على الساحة الإسبانية، فإن المشهد يستحق الترقب.

مقالات ذات صلة