قبل مواجهة الكلاسيكو المرتقبة اليوم، تبدو تشكيلة ريال مدريد الأساسية متنوعة، لكن التساؤلات تدور حول مركز قلب الدفاع، مما يضع المدرب تشابي ألونسو أمام تحدٍ كبير.
من المؤكد أن إيدير ميليتاو سيبدأ أساسياً ضد برشلونة، إلا أن الشكوك ما زالت قائمة بشأن الشريك الثاني له في قلب الدفاع، خاصة مع عودة دين هويسن بعد فترة غياب بسبب الإصابة.
هويسن، الذي خاض آخر مباراة له مع الفريق الملكي في بداية الشهر الجاري، كان غائباً عن الملاعب نتيجة إصابة عضلية. خلال هذه الفترة، شارك راؤول أسينسيو كبديل في مباراتين وساهم في تحقيق التوازن الدفاعي.
بينما يسعى المدرب لحسم قراره النهائي بشأن من سيشارك اليوم، تشير مصادر إعلامية كصحيفة AS إلى أن هويسن قد يكون الخيار المفضل للمدرب في هذه المباراة المحورية على الرغم من غيابه عن المباريات منذ أوائل أكتوبر.
ورغم الأداء الجيد الذي قدمه أسينسيو في غياب هويسن، فإن الأخير يوفر إضافة نوعية للفريق بفضل إمكانياته المميزة التي تتعدى الجانب الدفاعي. هويسن ليس مدافعاً قوياً فقط، بل صانع لعب متميز من الخلف، وهي ميزة يمكن أن تلعب دوراً محورياً ضد فريق مثل برشلونة، الذي يعتمد على الضغط العالي.
علاوة على ذلك، يتمتع هويسن بقدرة استثنائية على التعامل مع الضغط، وهي ميزة لا غنى عنها في مثل هذه المباريات الكبيرة. لذلك، يبدو أن المدرب يرى فيه الخيار الأكثر تكاملاً لمواجهة برشلونة الليلة.
ومع ذلك، هناك مخاطرة واضحة يجب الإقرار بها؛ هويسن عاد للتو من إصابة طويلة ولم يشارك في أي مباراة رسمية لمدة تقارب الشهر. قد يؤثر هذا الغياب على جاهزيته البدنية ويجعل أداءه أقل من المتوقع.
رغم ذلك، تُظهر المؤشرات أن ألونسو مستعد لتحمل هذا الخطر بالنظر إلى الفوائد التكتيكية الكبيرة التي يقدمها هويسن. القرار يأتي بحسابات دقيقة، حيث تفرض أهمية المباراة الاعتماد على الخبرة والمرونة الدفاعية التي يتمتع بها اللاعب.