تقرير صادر عن صحيفة “آس” الإسبانية سلط الضوء على التحديات التي يواجهها النجم الإنجليزي ماركوس راشفورد في بداية مسيرته مع برشلونة، حيث لم يتمكن اللاعب من تقديم الأداء المتوقع في أول ثلاث مواجهات رسمية له مع النادي الكتالوني.
انضم راشفورد إلى صفوف الفريق لتعزيز الجناح الأيسر وإراحة اللاعب رافينيا، بيد أنه يعاني حاليًا من صعوبة في التأقلم مع النهج التكتيكي الخاص بالمدرب هانز فليك، بالإضافة إلى الضغط الدفاعي الشديد الذي تميزت به الفرق المنافسة في الدوري الإسباني. وعلى الرغم من ظهوره بشكل لافت خلال المباريات التحضيرية، إلا أن بيئة المباريات الرسمية مختلفة تمامًا حيث يواجه دفاعات متماسكة وصعوبة في إيجاد المساحات اللازمة.
في المباريات الثلاث التي خاضها حتى الآن، كان حضور راشفورد محدودًا في استغلال نقاط قوته مثل السرعة والقدرة على التوغل بين الدفاعات. فعلى سبيل المثال، في مواجهة فياليكاس، تمكن اللاعب من خلق فرصتين فقط لفريقه من الكرات الركنية، لكن أفضل محاولاته لم تُحتسب بسبب التسلل. كما عانى خلال تلك المباراة من فقدان الكرة أربع مرات خلال أقل من نصف ساعة لعب.
أما في مباراة ليفانتي، بدأ راشفورد أساسيًا وأظهر مستوى واعدًا في البداية، لكنه سرعان ما فقد تأثيره وانتهى الشوط الأول باستبداله. وبالنسبة لمواجهة مايوركا، اقتصرت مشاركته على 20 دقيقة فقط دون ترك أثر ملموس.
ورغم هذه الصعوبات، يؤمن المدرب وزملائه في الفريق بإمكانات راشفورد الكبيرة وقدراته البدنية وسرعته التي يمكنها صنع الفارق، مشددين على أنه يحتاج لمزيد من الوقت للتكيف مع الأجواء الجديدة واكتساب الثقة الضرورية للاندماج بشكل فعال في منظومة برشلونة. يأتي ذلك بالتزامن مع أداء الفريق الكتالوني الذي يعتبر متوسطًا حتى الآن في بداية الموسم.
يبقى السؤال: هل سيتمكن راشفورد من تجاوز مرحلة التأقلم وتقديم الإضافة التي ينتظرها جمهور برشلونة؟ الأيام المقبلة تحمل الإجابة.