تشهد إدارة النادي الأهلي حاليًا نقاشات مستفيضة حول إمكانية إعادة اللاعب محمد عبد المنعم إلى صفوف الفريق خلال الموسم المقبل. وتتنوع الآراء داخل النادي بين مؤيد لهذه الفكرة بحماس ومعارض يرى فيها تحديات قد تؤثر على الموارد والأهداف الإستراتيجية للنادي.
في ظل هذه النقاشات، يعكف القائمون على النادي الأحمر على إعداد الفريق بأفضل صورة ممكنة استعدادًا للمشاركة في كأس العالم للأندية المقرر إقامته في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2025. وتُعد البطولة فرصة كبيرة للنادي الأهلي لإثبات تفوقه على الساحة الدولية، وتنتمي مجموعة الأهلي إلى المجموعة الأولى التي تضم فرقًا عريقة مثل إنتر ميامي الأمريكي، وبورتو البرتغالي، وبالميراس البرازيلي، مما يزيد من أهمية تعزيز صفوف الفريق لضمان المنافسة بقوة.
وبحسب مصدر مطلع من داخل النادي، يبرز تيار معارض لفكرة إعادة عبد المنعم يثير قلقًا جديًا بشأن التكلفة العالية التي قد تترتب على استعادة اللاعب عبر الإعارة مرة أخرى. ويرى هؤلاء أن ضخ هذه الأموال في المشروع سيكون أكثر فائدة إذا تم توجيهها نحو التعاقد مع مدافع يمتلك مقومات تؤهله لتقديم أداء متميز لفترة طويلة بدلاً من تقييد الاستثمار بعقد إعارة محدود المدة قد لا يلبي الطموحات المستقبلية.
أما على الجانب الآخر، فإن هناك تيارًا مؤيدًا للفكرة يعتقد بأن وجود عبد المنعم في الفريق سيشكل إضافة فنية واضحة. ويستند هذا الرأي إلى أن الأهلي ما زالت له حقوق مالية تُقدر بحوالي مليون و900 ألف يورو من الصفقة السابقة، وهو مبلغ يمكن الاستفادة منه في صياغة اتفاق جديد يمكن أن يشمل إعارة تمتد لمدة ستة أشهر أو عام كامل، مع إمكانية تسوية هذه المستحقات خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة. ويشير المؤيدون إلى أن هذه الخطوة قد تكون حلاً عمليًا يحقق التوازن بين الاحتياجات الرياضية والمالية للنادي.
في الوقت الراهن، تستمر الاجتماعات والمداولات داخل مجلس إدارة النادي للوصول إلى القرار النهائي الذي سيحدد مصير اللاعب محمد عبد المنعم وما إذا كان سيعود مرة أخرى لحمل الألوان الحمراء، بينما يترقب الجميع الإعلان عن هذا القرار الحاسم الذي قد يرسم جزءًا مهمًا من ملامح المرحلة المقبلة للنادي.