من تمكن من إيقاف سحر بيب جوارديولا مع مانشستر سيتي؟

من تمكن من إيقاف سحر بيب جوارديولا مع مانشستر سيتي؟

يتعرض فريق مانشستر سيتي، حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، لتحديات صعبة تلقي بظلالها على جماهيره، ولاعبيه، ومدربه الشهير بيب جوارديولا. بعد أن كان متصدرًا للترتيب بعد تسع جولات، انحدر الفريق إلى تحقيق انتصار واحد فقط في آخر ست مباريات. يسعى مانشستر سيتي جاهدًا الآن لتجنب تسجيل أقل عدد من النقاط خلال فترة قيادة جوارديولا، حيث تشير الإحصائيات إلى أنه مهدد بعدم التأهل لدوري أبطال أوروبا في الموسم القادم. علاوة على ذلك، وفي مختلف البطولات، حقق الفريق فوزًا وحيدًا في آخر عشر مباريات، وتكبد هزيمته الأخيرة أمام يوفنتوس بنتيجة 2-0 في دوري الأبطال، ما زاد من خيبة الأمل لدى مشجعيه.

على المستوى المحلي، يبدو أن التحديات التي تواجه الفريق أكبر بكثير مما يضع ضغوطًا غير مسبوقة على جوارديولا في مسيرته التدريبية، ويجعل جماهير السيتي يتساءلون عن تراجع الأداء الذي كان يتميز به القائد الإسباني منذ توليه المسؤولية في موسم 2016/17. فقد أثبتت قيادته المتميزة بفاعلية خلال تلك الفترة، حيث نجح في حصد ستة ألقاب في الدوري الممتاز خلال ثماني سنوات، وبعدما احتل المركز الثالث في موسمه الأول، ظلت فرقته تحت قيادته تحقق المركز الأول أو الثاني في المواسم اللاحقة.

لكن هذا الموسم شهد مانشستر سيتي جمع 27 نقطة فقط من أصل 15 مباراة مع تبقي 23 جولة من البطولة. وإذا استمر أداء الفريق بهذا الشكل حتى نهاية الموسم، فإن مجموع نقاطه قد يصل إلى 69 نقطة، وهو الأدنى له منذ موسم 2015/16. يحتل الفريق حاليًا المركز الرابع في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، ما يعرضه لخطر فقدان التأهل لدوري أبطال أوروبا، وقد يجد نفسه مضطرًا للمنافسة في الدوري الأوروبي أو دوري المؤتمر إذا لم يتحسن مستواه الحالي ويعود للمنافسة بقوة أكبر.

تعود أسباب تراجع الفريق إلى عدة عوامل من بينها أزمة الإصابات التي عصفت به، حيث من المنتظر أن يغيب النجم الإسباني رودري والحائز على الكرة الذهبية لنهاية الموسم عن صفوف الفريق لفترة طويلة. وبجانب رودري، يعاني الفريق من غياب ناثان آكي وقلة فاعلية البلجيكي كيفن دي بروين الذي لا يقدم المستوى المطلوب هذه الأيام.

من بين المشاكل الأساسية التي تحيط بالفريق تقدم أعمار لاعبيه مثل كايل ووكر وكيفين دي بروين وجون ستونز وبرناردو سيلفا وماتيو كوفاسيتش وإلى جانب حراس المرمى إيدرسون وستيفان أورتيجا الذين تجاوزوا سن الثلاثين. الجدير بالذكر أن إلكاي جوندوجان، الذي عاد للفريق بعد تجربته مع برشلونة كلاعب جديد إلى حد ما، تجاوز عمره الثلاثين بواق خمسة أشهر فقط مقارنة مع ووكر.

أعرب إلكاي جوندوجان عن وجهة نظره حول أزمة الفريق بعد مباراة يوفنتوس بالإشارة إلى نقص الثقة المتبادل بين اللاعبين. وأدلى بتعليق ينتقد فيه زملاءه قائلاً: “الثقة هي العامل الأساسي هنا وتعد أيضًا مشكلة ذهنية. الجميع يلاحظ أنه في بعض الأحيان نفقد السيطرة على الكرة بسرعة ونتراجع قليلًا ونفقد الإيقاع. الخصوم لا يحتاجون إلى بذل جهود كبيرة لهزمنا، لكن هذا يؤثر على أدائنا بشكل كبير هذه الأيام لأنهم قادرون على تعطيل إيقاعنا بأقل مجهود ممكن”.

مقالات ذات صلة