حقق ريال مدريد انتصارًا ثمينًا على خيتافي بنتيجة 2-0، في المباراة التي جمعت بين الفريقين مساء الأحد على ملعب سانتياجو برنابيو ضمن منافسات الجولة الخامسة عشرة من الدوري الإسباني. الفريق الملكي عاد بهذا الفوز إلى طريق الانتصارات بعد تعثره الأخير، مما يعزز آماله في المنافسة على الصدارة.
في تفاصيل المباراة، افتتح جود بيلينجهام التسجيل لريال مدريد في الدقيقة 30 عبر ركلة جزاء نفذها بثقة، بينما أضاف كيليان مبابي الهدف الثاني في الدقيقة 38 بعد تمريرة ساحرة من بيلينجهام، ليؤكد الثنائي تفوق فريقهم في اللقاء. إلا أن بيلينجهام لم يتمكن من استكمال المباراة بعد شعوره بدوار شديد نتيجة احتكاك مع حارس خيتافي ديفيد سوريا بالشوط الأول. اضطر الجهاز الفني لإجراء تبديل بين الشوطين، ليدخل الشاب الواعد أردا جولر مكانه.
وفقًا لما نشرته صحيفة “موندو ديبورتيفو”، جاءت إصابة بيلينجهام نتيجة اصطدام قوي مع الحارس، ما دفع الجهاز الطبي لاتخاذ قرار عدم المخاطرة به وإخراجه حفاظًا على سلامته.
على صعيد التشكيل الأساسي للريال، تواجد تيبو كورتوا في حراسة المرمى، خلف خط دفاع مكوّن من لوكاس فاسكيز وروديجر وجارسيا. أما خط الوسط، فقد شهد ظهور سيبايوس وفالفيردي جنبًا إلى جنب مع النجم المتألق بيلينجهام، فيما قاد الهجوم الثلاثي المبدع مبابي ورودريجو وإبراهيم دياز.
هذا الفوز رفع رصيد ريال مدريد إلى 33 نقطة، ليقتنص وصافة ترتيب الدوري الإسباني من جاره أتلتيكو مدريد الذي تواجد مؤقتًا في المركز الثاني بعد انتصاره الكبير على بلد الوليد بخماسية نظيفة. الفرق الآن بين ريال مدريد وغريمه التقليدي برشلونة، المتصدر برصيد 34 نقطة، تقلص إلى نقطة واحدة فقط، مما يُشعل المنافسة على اللقب. أما خيتافي، فما زال يعاني في المركز السابع عشر برصيد 13 نقطة فقط.
بالنظر إلى مشوار الفريق الملكي حتى الآن هذا الموسم، فقد خاض 14 مباراة بالدوري محققًا الفوز في 10 منها مع ثلاثة تعادلات وخسارة وحيدة، وله مباراة مؤجلة. بينما لعب خيتافي 15 مباراة ولم ينجح سوى في تحقيق فوزين بجانب سبع تعادلات وست هزائم، ما يعكس معاناة الفريق في قاع الترتيب.
وعلى الرغم من غياب أسماء بارزة عن تشكيلة الريال في هذه المباراة مثل فينيسيوس جونيور ودافيد ألابا وداني كارفخال وإيدير ميليتاو وتشواميني وكامافينجا بسبب الإصابات المختلفة، إلا أن الفريق أظهر روحًا قتالية عالية واستطاع حصد النقاط الثلاث التي جددت معنوياته. يأتي ذلك بعد الخسارة المؤلمة أمام ليفربول 2-0 في دوري أبطال أوروبا على ملعب أنفيلد الأسبوع الماضي.
هذا الانتصار لم يكن مجرد إضافة للنقاط، بل هو رسالة واضحة بأن ريال مدريد ما زال حاضرًا بقوة في سباق الليغا. ومع اقتراب عودة بعض اللاعبين المصابين واستمرار تألق نجومه الشباب، فإن الفريق يبدو مستعدًا للاستمرار تحت الأضواء وملاحقة الصدارة بكل ثقة.