اعترف لوكا مودريتش، قائد فريق ريال مدريد ولاعب خط الوسط المخضرم، بوجود حالة من الانقسام تعصف بالفريق، مما يؤدي إلى تراجعه في المنافسات الكبرى، خاصة بعد الخسارة أمام ميلان في دوري أبطال أوروبا. جاءت هذه الخسارة بلا شك كمرة ثانية مؤلمة لكل من النادي وجماهيره في غضون أيام قليلة، بعد الهزيمة القاسية في مباراة الكلاسيكو ضد برشلونة بنتيجة 4-0 والتي أقيمت على ملعب سانتياجو برنابيو.
وفي تصريحاته التي أدلى بها للمركز الإعلامي للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، أعرب مودريتش عن خيبة أمله قائلاً: لقد كانت ليلة مخيبة للآمال بالنسبة لنا. وفي تفسيره لما حدث، أوضح أن الفريق لم يظهر بمستواه المعهود خلال المباراة ضد ميلان، بالرغم من بعض اللحظات التي كان فيها ريال مدريد أفضل إلا أن الأداء الإجمالي لم يكن جيداً.
وأشار مودريتش إلى أن المشكلة لا تتعلق بخط معين من خطوط الفريق بل تشمل الفريق بأكمله. وأكد على الحاجة الماسة لتحسين الأداء الجماعي داخل الملعب وإيجاد الحلول المناسبة في ظل الوضع الحالي الذي يبدو فيه الفريق منقسماً. وتابع بأن العودة إلى القوة التي جعلت ريال مدريد نادياً عظيماً على مدى السنوات الماضية تحتاج أولاً إلى تصحيح الأخطاء الفردية والجماعية.
وتحدث مودريتش عن خبرته الطويلة مع الفريق والتي تمتد لأكثر من 12 عاماً، مؤكداً أنه شهد مواقف مشابهة من قبل ويدرك أن النجاح يحتاج إلى أكثر من المهارات الفنية. إذ أشار إلى ضرورة الجهد المستمر والعمل بجدية أكبر لتحقيق الأهداف بالصورة المطلوبة. اختتم تصريحاته قائلاً إنه على ثقة بأن ريال مدريد سيعود أقوى كما فعل في الماضي، مؤمناً بالإمكانيات التي يمتلكها الفريق.